المنهاجين والعمدة والشاطبية والألفية لابن مالك ثم رحل إلى القاهرة في حدود سنة خمس وتسعين للاشتغال فبحث على الشيخ شمس الدين البرشنسي في المنهاج للنووي وفي الألفية وبحث على الشمس الغراقي في الفقه والفرائض وعلى الشمس النشوي بحث عليه من اليرس إلى آخر الشاطبية وتلى عليه بالقرآن برواية أبي عمرو من طريقته وعلى الشيخ زين الدين أبي بكر السكاكيني القرآن بها وبحث عليه أصول الشاطبية وأخذ النحو عن الشمس الشطنوفي وناصر الدين البارنباري وغيرهما وبحث في الأصول على الشيخ شمس الدين العجيمي زيل البرقوقية وأخذ عن ناصر الدين البارنباري بحث عليه الفصول لابن الهائم والنزهة والخزرجية في العرو ورسالة الجمال المارداني في علم الميقات وبحث في المنطق وسمع صحيح البخاري في الخانقاه الصلاحية بقراءة البهوتي على شمس الدين البرشنسي ثم رجع الى بلده ثم انتقل إلى دمياط بعد موت والده سنة ثمان وثمان مئة ودخل إلى القاهرة بعد ذلك مرات فسمع بها من سنة خمس عشرة ومن شرف الدين ابن الكويك الشاطبية والرائية وقطعة كبيرة نحو النصف من شرح معاني الآثار للطحاوي ومن الجمال عبدالله بن علي الكناني بعض المعجم الصغير للطبراني وكتاب جمع الجوامع للسبكي ولي خطابة جامع الزكي بثغر دمياط وكان معظما عند أهل دمياط وله بها كلمة وحرمة وعنده مكارم أخلاق وحسن تودد وعليه سكينة ووقار وبهاء من أحسن الناس قراءة إذا قرأ خشعت القلوب ومات بدمياط في يوم الخميس ثالث محرم سنة ثمان وخمسين وثماني مئة رحمه الله
الشيخ السابع والعشرون بعد المئتين من مكة المشرفة
محمد بن حسين بن أحمد بن محمد الهندي المكي جمال الدين أبو الخير ابن الشيخ بدر الدين ولد بمكة المشرفة ونشأ بها وسمع بها في سنة ست وثمانين وسبع مئة من الجمال الأميوطي الشفا بأفوات وفي سنة ثمان وثمانين من العفيف النشاوري جامع
صفحة ٢٢٨