وغير ذلك ومن الجمال الحلاوي والعفيف النشاوري وعبد الله بن مغلطاي وعبد الوهاب القروي وأبي اليمن بن الكويك وحج في سنة اثنتين وثمانين وسبع مئة فقرأ بمكة على القاضي أبي الفضل النويري قطعة جيدة من أول الأربعين للنووي ودخل دمشق وحلب في سنة ثلاث وتسعين فسمع بدمشق من أبي هريرة ابن الذهبي الأربعين المخرجة له تخريج والده ومجلس البطاقة ومجلس نفي التشبيه لابن عساكر ونسخة المبارك بن سحيم وغير ذلك وبحلب من عمر بن ايدغمش الشمائل للترمذي وعشرة الحداد ومن السراج البلقيني المسلسل بالأولية وقطعة من أول مشيخة الرازي تخريج السلفي وأجاز له التقي ابن حاتم وابن أبي المجد ومحمد بن علي الأنفي والمحب الصامت وأحمد بن محمد بن محبوب وأحمد بن عبد الغالب ومحمد بن عبد القاهر الأنصاري وأبو الهول الجزري وجمع وأخذ علم الحديث عن الحافظ زين الدين العراقي وأذن له في إقرائه والفقه عن السراج البلقيني وبدر الدين بن أبي البقاء السبكي وعياش بن أحمد وأذنوا له في التدريس وكتب الخط الحسن وباشر الوظائف الكبار ووقع عن القضاة أولا ثم في الدرج ثم ولي توقيع الدست في شوال سنة ثلاث وتسعين بعد وفاة ناصر الدين بن الطوسي ثم ولي نظر الديوان الخاص بخاص السلطان وديوان المستأجرات والذخيرة السلطانية مدة واختص بالقاضي تاج الدين بن فضل الله كاتب السر وبغيره من أعيان الدولة وكان قد قرأ بين يدي الظاهر برقوق وذكر لكتابة السر وعلت منزلته في الدولة ثم انحلت في الدولة المؤيدية لكنه تماسك ثم انحطت في الدولة الأشرفية وانقطع عن الخدمة في أواخر عمره وكان في آخر عمره كبير الموقعين بديوان الإنشاء قديم الهجرة حشما رئيسا جليلا له مروء ة وفيه أفضال وله حكايات في ضيق العطن مع شماخة النفس وله صدقات وكان معروفا بجميل الطريقة والديانة والصيانة والتودد لأصحابه والمبادرة لقضاء حوائجهم وتفقدهم وحدث بالكثير بأخرة وكان ينظم نظما وسطا وكذلك انشاؤوه وخطبه أجود من إنشائه ومات في يوم الثلاثاء سابع عشري شوال سنة إحدى وأربعين وثمان مئة بالقاهرة ودفن خارج باب النصر رحمه الله وغفر له
صفحة ٢٢٦