طريقه بأبيات حسين بالموفق موفق الدين علي بن أبي بكر الأزرق وقرأ عليه قطعة من أول كتابه نفائس الأحكام وأجاز له وصحب الشيخ الكبير اسماعيل بن ابراهيم الجبرني وتأدب به وألبسه الخرقة وكذلك صحب الشيخ أحمد بن الرداد وسمع عليه جملة من مؤولفاته وغيرها وسمع من القاضي مجد الدين الشيرازي وبدر الدين حسن الأبيوردي وأجاز له في سنة ست وسبعين وما بعدها البهاء بن خليل وناصر الدين الحراوي وشهاب الدين الأذرعي وشمس الدين الكرماني شارح البخاري وأحمد بن خليل العلائي وأبو هريرة ابن الذهبي وابن أبي المجد وجماعة تجمع غالبهم مشيخته تخريج كاتب هذه الأحرف محمد المدعو عمر بن فهد الهاشمي وتفقه بوالده واخذ الحديث عن الشيخ زين الدين العراقي واذن له في إقرائه والأصول عن الشيخ ولي الدين العراقي وكتب بخطه الكثير الحسن المتقن وشرح المنهاج للنووي شرحا مختصرا في ثلاث مجلدات سماه المشرع الروي في شرح منهاج النووي واختصر فتح الباري بشرح البخاري لشيخنا أبي الفضل بن حجر في أربع مجلدات سماه تلخيص أبي الفتح لمقاصد الفتح وتردد إلى مكة كثيرا وجاور بها عدة سنين ثم انقطع بها من سنة أربع وأربعين إلى أن مات وحدث بها بالكتب الستة وغيرها ولا يوجد في زماننا هذا بل قبله من مدة طويلة من يحدث على طريقته فإنه لا يتجاوز للقارء حرفا من الحروف ويصلى على النبي صلى الله عليه وسلم كل ما ذكر ويترضى عن الصحابة عند ذكرهم ويقرأ في أول كل مجلس الفاتحة وسورة الإخلاص ثلاث مرات ويهديها لمشايخه واذا ختم عليه كتاب قرأ في يوم ختمه قبل الختم سورة يس وسورة (تبارك وسورة الإخلاص ثلاث مرات وسورة الفلق وسورة الناس والفاتحة وفاتحة البقرة وخاتمتها وآية الكرسي ويهدي ثواب ذلك في صحائف مشايخه ومؤلف الكتاب وكذا يفعل في يوم الابتداء وعلى مجلس إسماعه الهيبة والأنس والوقار والسكينة وولي مشيخة الخانقاه الزمامية بمكة بعد موت شيخنا أحمد الواعظ في سنة خمسين وثمان مئة ثم ولي مشيخة الجمالية بمكة أول ما أنشئت في سنة سبع وخمسين وجعل وقت حضورها بعد صلاة الصبح لأجله واستمرتا بيده إلى أن مات وكان خيرا دينا ورعا متواضعا كثير التلاوة لكتاب الله تعالى ذا صيانة وصدق وعفاف طارحا للتكلف مقتصدا في مسكنه ومطعمه وملبسه يلبس الثياب القصيرة الأكمام
صفحة ٢٢١