بفوت يسير وبعض صحيح ابن حبان وسمع من القاضي جمال الدين ابن ظهيرة ونور الدين بن سلامة وزين الدين الطبري وشمس الدين ابن الجزري وشمس الدين محمد بن أحمد الشامي واجاز له في سنة اثنتين وثمان مئة وما بعدها السويداوي والحلاوي والحرستاني وعمر البالسي والعرافي والهيثمي ومحمد بن محمد بن قوام ومحمد بن محمد بن منيع وأحمد بن أقبرص وأبو بكر بن محمد بن ابراهيم المقدسي والبرهان ابن صديق وفاطمة بنت المنجا وفاطمة بنت عبد الهادي واخنها عائشة وخلق وحضر دروس القاضي محب الدين بن ظهيرة والقاضي جلال الدين أبي السعادات بن ظهيرة وبحث الحاوي على الشيخ نجم الدين السكاكيني الواسطي وأذن له بالافتاء والتدريس ودرس مدة بالحرم الشريف وباشر الشهادة وهو عارف بصناعتها عند قاضي مكة محب الدين ابن ظهيرة ومن بعده من القضاة وكان عين البلد في ذلك مشهورا في ذلك م خمل في ولاية القاضي برهان الدين ابن ظهيرة وسبب ذلك أنه كان أصهاره وأتباعه ومن يلوذ به يقولون لا يتم أمر للقاضي الشافعي لا بملازمته له ويصرحون بذلك فلما ولي برهان الدين لم يلتفت إليه ولم يكترث به ومع ذلك فقد وقع عليه أشياء ولزم بيته وكان في أوله خيرا من آخره وناب في عقود الأنكحة عن القاضي أبي المن النويري مدة تم ناب عنه في مرض موته وكان يعقد بمكة الأنكحة نيابة عن ابن عمه وكان له صيت عظيم عند العوام لمساعدته لهم ومن قصده منهم في حاجة قضاها له ويميل مع الريح حيث مالت ومات بعد أن تعلل مدة في صبح يوم الاثنين رابع جمادى الأولى سنة خمس وستين ونمان مئة بمكة وصلي عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ودف بالمعلاة عند أهله رحمه الله وسامحه
الشيخ الحادي عشر بعد المئتين من القاهرة
محمد بن أحمد بن محمد بن عبدالله بن الحسين بن أبي التائب بن أبي العيس بن ابي علي الأنصاري الدمشقي الأهل المصري الحنفي المعروف بابن أبي التائب القاضي
صفحة ٢١١