وكان إماما علامة حافظا خيرا ورعا دينا متواضعا وافر الفضل حسن الأخلاق متخلقا بجميل الصفات جميل المعاشرة محبا للحديث وأهله كثير النصح والمحبة لأصحابه ساكنا منجمعا عن الناس متعففا عن التردد إلى ذوي الجاهات طارحا للتكلف سهلا في التحديث كثير الإنصاف والبشر لمن يقصده للأخذ عنه خصوصا الغرباء مواظبا على الإشتغال والاشغال والإقبال على القراءة بنفسه حافظا لكتاب الله تعالى كثير التلاوة صبورا على الاستماع ربما استمع اليوم الكامل من غير ملل ولا ضجر وكانت وفاته قبيل الظهر من يوم الثلاثاء سادس عشر شوال سنة إحدى وأربعين وثمانمئة بحلب وصلي عليه بين صلاتي الظهر والعصر في الجامع الكبير ودفن بمقبرة أهله بني العجمي بالجبيل داخل سور حلب رحمه الله تعالى ورضي عنه
الشيخ الثاني عشر من بعلبك
إبراهيم بن محمد بن محمد بن سليمان بن علي بن إبراهيم بن حارث بن جنيبة بالحيم ثم النون ثم الياء المثناة من تحت ثم الباء الموحدة بن نصيبين البعلي الشافعي المعروف بابن المرحل ولد في سنة ست وسبعين وسبع مئة سمع من أبي عبد الله محمد بن علي اليونيني والشريف محمد بن محمد بن ابراهيم الحسيني ومحمد بن محمد بن أحمد بن الجزري صحيح البخاري وحدث ببعضه وكان شيخ الشافعية ببلده بعلبك مات في يوم الأر بعاء سابع ذي الحجة سنة إحدى وستين وثمان مئة ببعلبك رحمه ألله
صفحة ٥٠