300

معجم الشيوخ

محقق

الدكتور بشار عواد - رائد يوسف العنبكي - مصطفى إسماعيل الأعظمي

الناشر

دار الغرب الإسلامي

رقم الإصدار

الأولى ٢٠٠٤

ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ ﵁ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَسَمَ أَقْبِيَةً وَلَمْ يُعْطِ مَخْرَمَةَ شَيْئًا، فَقَالَ مَخْرَمَةُ: يَا بُنَيَّ انْطَلِقْ بِنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، قَالَ: فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ، قَالَ: ادْخُلْ فَادْعُهُ لِي، فَدَعَوْتُهُ لَهُ فَخَرَجَ النَّبِيُّ ﷺ وَعَلَيْهِ قباءٌ مِنْهَا، فَقَالَ: «خَبَّأْتُ لَكَ هَذَا» قَالَ: فَنَظَرَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: «رَضِيَ مَخْرَمَةُ» .
أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ جَمِيعًا عَنْ قُتَيْبَةَ بِهِ، فَوَقَعَ لَنَا مُوَافَقَةً لَهُمْ. وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ أَيْضًا عَنْ زِيَادِ بْنِ يَحْيَى الْحَسَّانِيِّ، عَنْ حَاتِمِ بْنِ وَرْدَانَ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ بِهِ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا.
وَبِهِ إِلَى التِّرْمِذِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ﵁ أَنَّ عَمَّهُ غَابَ عَنْ قِتَالِ بدرٍ، فَقَالَ: غِبْتُ عَنْ أَوَّلِ قتالٍ قَاتَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْمُشْرِكِينَ لَئِنِ اللَّهُ أَشْهَدَنِي قِتَالا لِلْمُشْرِكِينَ لَيَرَيَنَّ اللَّهُ كَيْفَ أَصْنَعُ، فلما كَانَ يَوْمَ أحدٍ انْكَشَفَ الْمُسْلِمُونَ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا جَاءَ بِهِ هَؤُلاءِ، يَعْنِي الْمُشْرِكِينَ، وَأَعْتَذِرُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ هَؤُلاءِ، يَعْنِي أَصْحَابَهُ، ثُمَّ تَقَدَّمَ فَلَقِيَهُ سعدٌ فَقَالَ: يَا أَخِي مَا فَعَلْتَ فَأَنَا مَعَهُ، فَلَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أَصْنَعَ مَا صَنَعَ، فَوُجِدَ فِيهِ بِضْعًا وَثَمَانِينَ ضَرْبَةً بسيفٍ وَطَعْنَةً برمحٍ وَرَمْيَةً بسهمٍ، وَكُنَّا نَقُولُ فِيهِ وَفِي أَصْحَابِهِ نَزَلَتْ ﴿فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى

1 / 323