معجم الشيوخ
محقق
الدكتور بشار عواد - رائد يوسف العنبكي - مصطفى إسماعيل الأعظمي
الناشر
دار الغرب الإسلامي
رقم الإصدار
الأولى ٢٠٠٤
تصانيف
التراجم والطبقات
عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ بِهِ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا.
وَبِهِ إِلَى الْمَعْدَانِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: وَفِيمَا قُرِئَ عَلَى عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ فَأَقَرَّ بِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَيْرُ بْنُ مَوْدُودٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَتَّابُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ خَصِيفِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: قَرَأْتُ فِي الزَّبُورِ فَوَجَدْتُ فِي اثْنَيْنِ وَثَلاثِينَ سَطْرًا مِنَ الزَّبُورِ يَقُولُ اللَّهُ ﵎ لِدَاوُدَ ﵇: لا تَكُنْ مِمَّنْ يَرْجُو الآخِرَةَ بِغَيْرِ عملٍ، وَيُؤَخِّرُ التَّوْبَةَ بِطُولِ الأَمَلِ، فَتَقُولَ فِي الدُّنْيَا بِقَوْلِ الزَّاهِدِينَ، وَتَعْمَلُ فِيهَا بِعَمَلِ الرَّاغِبِينَ، فَإِنَّكَ إِنْ أُعْطِيتَ فِيهَا لَمْ تَشْبَعْ، وَإِنْ مُنِعْتَ مِنْهَا لَمْ تَقْنَعْ، أَتَعْجَزُ عَنْ شُكْرِ مَا أُعْطِيتَ وَتَطْلُبُ زِيَادَةً فِيمَا بَقِيتَ، تُنْهَى وَلا تَنْتَهِي، وَتُؤْمَرُ وَلا تُبَالِي، تُحِبُّ الصَّالِحِينَ وَلا تَعْمَلُ بِعَمَلِهِمْ، وَتُبْغِضُ الْمُذْنِبِينَ وَأَنْتَ مِنْهُمْ، تَقُولُ: لَمْ أَعْمَلْ أَتَعَنَّى وَلا أَقْعُدُ أَتَمَنَّى، فَإِنِ افْتَقَرْتَ قَنَطْتَ وَوَهِنْتَ، تَتَمَنَّى الْمَغْفِرَةَ وَقَدْ أَتَيْتَ بِالسَّيِّئَةِ، تَكْرَهُ الْمَوْتَ مِنْ إِسَاءَتِكَ وَلا تَرْجِعُ عَنِ الإِسَاءَةِ فِي حَيَاتِكَ، وَأَنْتَ فِي الْقَوْلِ مُدِلٌّ، وَفِي الْعَمَلِ مُقِلٌّ، وَهَمُّكَ التَّصَبُّحُ، وَأَنْتَ لَمْ تَسْهَرْ وَتُمْسِي وَهَمُّكَ الْعَشَاءُ وَأَنْتَ مفطرٌ، اللَّهْوُ مَعَ الأَغْنِيَاءِ أَحَبُّ إِلَيْكَ مِنَ الذِّكْرِ مَعَ الْفُقَرَاءِ، تُطَاعُ وَتَعْصِي، وَتَسْتَوْفِي وَلا تُوَفِّي، وَلا تَبْلُو نَفْسَكَ عَمَّا تُرِيدُ وَلا تَمْنَعُهَا مِمَّا تَشْتَهِي، تُحِبُّ الْمَدِيحَ وَأَنْتَ مذنبٌ جريحٌ، تَعِيبُ وَأَنْتَ مَعْيُوبٌ، تَرْحَمُ الْمَرْضَى وَقَدْ كَتَمْتَهُمُ الدَّوَاءَ، وَتُظْهِرُ الشَّكْوَى بِالْعِبَادِ وَأَنْتَ حريصٌ عَلَى الزِّيَادَةِ، مَا أَقْبَحَ الْخُشُوعُ فِي غَيْرِ بِرٍّ وَلا قُنُوعٍ.
وَزَادَ فِيهِ غَيْرُهُ: إِنَّ اللَّهَ ﵎ يَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ هَبْ أَنَّ الدُّنْيَا كُلَّهَا بِحَذَافِيرِهَا لَكَ، صَفْرَاءَ بَيْضَاءَ، أَلَسْتَ تَأْكُلُ مِنْهَا الْقُوتَ، فَأَنَا
1 / 232