هند في رواية محمد بن داود:
نعاطي الملوك الحق ما قصدوا بنا ... وليس علينا قتلهم بمحرم
أنفت لهم من عقل عمرو بن مرثد ... إذا وردوا ماء ورمح ابن هرثم
وكنا إذا الجبار صعر خده ... أقمنا له من ميله فتقوم
قال يريد: فتقوم أنت. وهذا البيت يروى من قصيدة المتلمس التي أولها:
يعيرني أمي رجال ولن ترى ... أخا كرم إلا بأن يتكرما
وبعده البيت وآخره: أقمنا من ميله فتقوما. وأبو عبيدة وغيره يروون هذه الأبيات لجابر بن حني التغلبي.
عمرو بن مرثد بن سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة. هو المشهور بكرم الأولاد السادة الفرسان وفيه يقول طرفة بن العبد:
فلو شاء ربي كنت قيس بن خالد ... ولو شاء ربي كنت عمرو بن مرثد
يريد قيس بن خالد بن ذي الجدين
فأصبحت ذا مال كثير وزارني ... بنون كرام سادة لمسود
ومن قول عمرو:
لعمر أبيك ما مالي بنحل ... ولا طهف يطير به الغبار
الطهف طعام يشبه الذرة وقال كيسان هو التبن. ويروى له وقيل هي لجده سعد بن مالك:
يا بؤس للحرب التي ... وضعت أراهط فاستراحوا
وله يمدح الأحوص بن جعفر بن كلاب العامري واسم الأحوص ربيعة
أتاها من الأنباء أن ابن جعفر ... ربيعة لم يخضر خضارة ملبد
أجادت به إحدى غني لجعفر ... إذا طرقت إحدى الليالي بمربد
ذو الكف الأشل واسمه عمرو بن عبد الله بن حنيف بن ثعلبة بن سعد بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة يكنى أبا جلان. فارس شاعر جاهلي يقول في فرسه:
أمن دعة شهرين عض رباطه ... ونازع أطراف الجلال المزرر
فأبشر برب لا تعرى جياده ... وحرب تلظى كالحريق المسعر
وله في توعداته بني حنيفة:
حنيفة مهلًا تنذرون دماءنا ... على أن تقيلانا قتيلا بني أسد
1 / 207