ولدناك يا شيبة المكرما ... ت ساقي زوار أرض الحرم
فأكرم بسيبك بيت الإله ... وأنت بنفسك بيت الكرم
عمرو بن الأهتم المنقري واسم الأهتم سنان بن سمي ويقال سمي ابن سنان بن خالد بن منقر بن عبيد بن مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم ومقاعس هو الحارث، وعمرو يكنى أبا نعيم وكان سيدًا من سادات قومه ووفد على رسول الله ﷺ في وفد بني تميم فأسلم ومدح قيس بن عاصم ثم ذمه فقال النبي ﷺ إن من العشر حكمًا ومن البيان سحرًا، وهو القائل:
ذريني فإن البخل يا أم هيثم ... لصالح أخلاق الرجال سروق
ذريني فإني ذو فعال تهمني ... نوائب يغشى رزؤها وحقوق
ومستنبح بعد الهدو دعوته ... وقد حان من نجم الشتاء خفوق
فقلت له أهلًا وسهلًا ومرحبًا ... فهذا مبيت صالح وصديق
وكل كريم يتقي الذم بالقرى ... وللخير بين الصالحين طريق
لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها ... ولكن أخلاق الرجال تضيق
وله:
ألم تر ما بيني وبين ابن عامر ... من الود قد بالت عليه الثعالب
فأصبح باقي الود بيني وبينه ... كأن لم يكن والدهر فيه العجائب
إذا المرء لم يحببك إلا تكرما ... بدالك من أخلاقه ما يغالب
عمرو بن شأس بن أبي بلى واسمه عبيد بن ثعلبة ين وبرة بن مالك ابن الحارث ابن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة ويقال أبو بلى بن ذؤيبة بن مالك بن الحارث. وعمرو يكنى أبا عرار. شاعر كثير الشعر مقدم أسلم في صدر الإسلام وشهد القادسية وهو القائل:
إذا نحن أدلجنا وأنت أمامنا ... يكن لمطايانا برياك هاديا
أليس يزيد العيش خفة أذرع ... وإن كن حسرى أن تكون أماميا
وهو القائل في ابنه عرار وكانت أمه سوداء وكانت امرأة عمرو تؤذيه فقال عمرو:
أرادت عرارًا بالهوان ومن يرد ... عرارًا لعمري بالهوان فقد ظلم
وإن عرارًا إن يكن غير واضح ... فإن أحب الجون ذا المنكب العمم
1 / 212