معجم الصحابة
محقق
صلاح بن سالم المصراتي
الناشر
مكتبة الغرباء الأثرية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٨
مكان النشر
المدينة المنورة
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَجَّاجٍ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: سَمِعْتُ زِيَادَ بْنَ سَعْدِ بْنِ ضُمَيْرَةَ، يُحَدِّثُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ، وَجَدِّهِ، وَكَانَا شَهِدَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ حُنَيْنًا «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ صَلَّى الظُّهْرَ، ثُمَّ قَامَ إِلَى أَصْلِ شَجَرَةٍ، فَقَامَ إِلَيْهِ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ يَطْلُبُ بِدَمِ عَامِرِ بْنِ الْأَضْبَطِ وَهُوَ سَيِّدُ قَيْسٍ، فَقَامَ الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ يَرُدُّ عَنْ مُحَلِّمِ بْنِ جَثَّامَةَ، وَهُوَ سَيِّدُ خِنْدِفَ، فَكَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قَوْمَهُ، فَقَبِلُوا الدِّيَةَ»، وَقَالَ: «خُذُوا مِنَّا الْآنَ خَمْسِينَ، وَإِذَا رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ خَمْسِينَ»، فَقَبِلُوا
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، نا ابْنُ وَهْبٍ، نا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ضُمَيْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ ضُمَيْرَةَ بْنِ سَعِيدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ مَرَّ بِأُمِّ ضُمَيْرَةَ وَهِيَ تَبْكِي، فَقَالَ: «مَا يُبْكِيكِ؟ أَجَائِعَةٌ أَنْتِ أَمْ عَارِيَةٌ؟» فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَرَّقَ بَيْنِي وَبَيْنَ ابْنِي، فَقَالَ ⦗٣٦⦘ النَّبِيُّ ﷺ: «لَا يُفَرَّقُ بَيْنَ الْوَالِدَةِ وَوَلَدِهَا»، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى الَّذِي أَخَذَ ضُمَيْرَةَ، فَدَعَاهُ فَبَاعَهُ مِنْهُ، قَالَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ فَأَرَانِي كِتَابًا عِنْدَهُ: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ لِأَبِي ضُمَيْرَةَ وَأَهْلِ بَيْتِهِ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَعْتَقَهُمْ وَإِنَّهُمْ بَيْتٌ مِنَ الْعَرَبِ، إِنْ أَحَبُّوا أَقَامُوا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَإِنْ أَحَبُّوا رَجَعُوا إِلَى أَرْضِهِمْ، لَا يُعْرَضُ لَهُمْ إِلَّا بِخَيْرٍ وَكَتَبَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ»
2 / 35