- ٣٥ -
سمعت أبا الحسن علي بن إبراهيم بن يوسف الأنصاري السرقسطي (١) بالثغر يقول: توفي أبو الوليد بن الدباغ (٢) بمرسية من شرق الأندلس، وكان خطيبها، في شهر رجب سنة ست وأربعين وخمسمائة.
[وابن] يوسف هذا كان من أهل المعرفة والحفظ وبيني وبينه مكاتبة، وهو الذي تولى لي أخذ إجازات شيوخ الأندلس سنة اثنتي عشرة وخمسمائة: كابن عتاب وأبي بحر وابن طريف ونظرائهم بقرطبة، وابن أبي تليد وابن جحدر بشاطبة، وخليص ببلنسية، جزاه الله عني خير الجزاء، وحشره في جملة الأولياء السعداء. وروى في تواليفه عن
_________
(١) انظر ياقوت: " سرقسطة " حيث نقل ترجمة السرقسطي عن السلفي.
(٢) انظر ترجمة ابن الدباغ في الصلة: ٦٤٤ وصلة الصلة: ٢٠٧ وفي تذكرة الحفاظ: ١٣١٠.