الفرات الصقلي لنفسه بالأندلس (١):
وكم سهم بغيٍ لم أخف أن يصيبني ... أصيب به ممن رماني به النحر
ولم يعد [ني] حفظ الاله ولطفه ... وليدًا وكهلًا لو وفى بهما الشكر أبو مروان هذا من قدماء الشعراء ونبلاء الأدباء مدح الملوك، بالمغرب وعلقت عنه شيئًا من شعر أبي العرب ومن شعره هو، ومدحني بقصائد ﵀، ومما أنشدني من شعره على لسان القوس:
أنا القوس قبل النزع أبدو كأنني ... هلال وعند النزع بدر تمام
فبي تدرك الأرواح يوم كريهةٍ ... إذا بعدت عن ذابلٍ وحسام
_________
(١) أبو العرب الصقلي معاصر ابن حمديس، وأحد الصقليين الذين هاجروا إلى الأندلس بعد سقوط بلده في أيدي النورمان، انظر ترجمته في عنوان الأريب ١: ١٣٣ والتكملة: ٧٠٣.