ابن وضاح هذا قدم المشرق حاجًا وطالبًا للعلم، وكان من أظرف الناس وأحسنهم أدبًا، وكتب عني كثيرًا وسمع بقراءتي على شيوخ الإسكندرية جملة صالحة، ورجع إلى الأندلس وانتفع به وبما رواه وتوفي على ما حكاه لي عمر بن عيسون الأنصاري سنة أربعين وخمسمائة بالإسكندرية.
وقد رأيت في تأليف لختنه أبي الحجاج بن الدباغ رواية عنه عني، وكان أبو الحجاج من الحفاظ ﵀، وبيني وبينه مكاتبات في شيوخ الحديث بالأندلس.