وآخرين من محدثي الأندلس. وقد دخل إلى العراق والحجاز واليمن وبلاد الهند ثم استوطن الإسكندرية، وبها مات، ﵀، وكتب عني كثيرًا، وكان يحضر عندي مواعيد الجمع، ويدعو عقيب فراغي.
- ٦٩ -
أنشدني أبو عيسى لب بن خلف بن سعيد المعافري الأندلسي، قال: أنشدني أبو بكر الزبير بن سعد العتقي لنفس بالأندلس:
وحرشفة سكنت روضةً ... وتشكو القطاف من أربابها
شكت للقنافذ ما تتقي ... فألبسنها بعض أثوابها لب هذا كان لبيبًا ظاهر الخير حسن العشرة أديبًا، أتاني بعد قفوله من الحجاز طالبًا فسمعه غير جزء وأجزت له، وكان قد قرأ الفقه وسمع الحديث بالأندلس على شيوخهم.