المعجم المختص بالمحدثين
محقق
د. محمد الحبيب الهيلة
الناشر
مكتبة الصديق
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م
مكان النشر
الطائف
وَأَشْجَعَ النَّاسِ قَلْبًا، وَأَبَرَأَ النَّاسِ صَدْرًا، وَلَقَدْ فَزِعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ لَيْلًا فَرَكِبَ فَرَسًا لِأَبِي طَلْحَةَ عَرِيًا، ثُمَّ قَالَ: «لَنْ تُرَاعُوا، لَنْ تُرَاعُوا، إِنِّي وَجَدْتُهُ بَحْرًا» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ
إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَضْلٍ، الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ شَيْخُ الْإِسْلَامِ عَلَمُ الْعَالَمِينَ تَقِيُّ الدِّينِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الْوَاسِطِيُّ الصَّالِحِيُّ الْحَنْبَلِيُّ.
وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْفَخْرِ أَسْعَدُ بْنُ رَوْحٍ، وَزَاهِدُ الثَّقَفِيُّ، وَابْنُ سَكِينَةَ، وَخَلْقٌ، وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ أَبِي الْحَرَسْتَانِيِّ، وَابْنُ الْبَنَّاءِ، وَابْنُ مُلَاعِبٍ، وَأَبِي الْفُتُوحِ الْجُلَاجِلِيُّ، وَخَلْقٌ.
وَرَحَلَ، وَطَلَبَ الْحَدِيثَ فَلَحِقَ أَبَا الْفَتْحِ بْنَ عَبْدِ السَّلَامِ، وَعَلِيَّ بْنَ نُورِنْدَاذَ، وَأَكْثَرَ مِنَ السَّمَاعِ وَقَرَأَ بِبَغْدَادَ وَتَفَقَّهَ وَدَرَّسَ بِالصَّاحِبِيَّةِ وَحَدَّثَ بِالظَّاهِرِيَّةِ، وَكَانَ مَهِيبًا فِي ذَاتِ اللَّهِ، دَاعِيًا إِلَى السُّنَنِ، قَوَّالًا بِالْحَقِّ، لَهُ وَقْعٌ فِي الْقُلُوبِ وَمَهَابَةٌ، وَلَهُ أَوْرَادٌ وَعِبَادَاتٌ قَلَّ مَنْ نَهَضَ بِمِثْلِهَا.
مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَةَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ وَكَانَ قَدِ انْتَهَى إِلَيْهِ عُلُوُّ الْإِسْنَادِ، أَجَازَ لِي مَرْوِيَّاتِهِ.
1 / 59