مُقَدّمَة الْمُؤلف
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
﴿رَبنَا آتنا من لَدُنْك رَحْمَة وهيئ لنا من أمرنَا رشدا﴾
الْحَمد لله الَّذِي نزل أحسن الحَدِيث وَالصَّلَاة وَالسَّلَام على سيدنَا مُحَمَّد الْمُصْطَفى على كل قديم وَحَدِيث وعَلى آله وَصَحبه الَّذين سَارُوا فِي نصْرَة دينه السّير الحثيث
أما بعد
فقد تكَرر سُؤال بعض الإخوان فِي تَجْرِيد أسانيدي فِي الْكتب الْمَشْهُورَة والأجزاء المنثورة فتوقفت مُدَّة ثمَّ نشطت لذَلِك لما رَجَوْت فِيهِ من النَّفْع فَجمعت ذَلِك من مَوَاضِع مُتَفَرِّقَة وبوبته أبوابا فَبَدَأت من الْكتب المبوبة بالمطولات مِنْهَا ثمَّ بالمختصرات بالجوامع مِنْهَا ثمَّ بالمفرقات ثمَّ تَلَوت بالمسانيد كَذَلِك ثمَّ بفوائد الشُّيُوخ ورتبتها على حُرُوف المعجم ثمَّ بالمعاجم والمشيخات ثمَّ بالأربعينات ثمَّ بالتواريخ وَمَا فِي مَعْنَاهَا ثمَّ بفنون الحَدِيث ثمَّ بالتصانيف الخالية من الْأَسَانِيد وألممت فِي غُضُون ذَلِك بأَشْيَاء مِمَّا لم يَقع لي سَمَاعه وتمس الْحَاجة
أوردته فَمن مسموع وَأَكْثَره فبطلبي وقراءتي بِالْإِفْرَادِ فَهُوَ مَا قرأته أَو بِصِيغَة الْجمع فبقراءة غَيْرِي وَقد أبين بعض ذَلِك وَمَا كَانَ بِالْإِجَازَةِ الْخَاصَّة بالمشافهة لي أَو بِالْكِتَابَةِ أوضحته وأفصحت بِهِ وَقد أكتفي عَنهُ فِي غُضُون بعض الْأَسَانِيد بِلَفْظ عَن وَكَذَلِكَ لفظ أنبأني وأنبأنا
1 / 23