معجم ابن الأعرابي
محقق
عبد المحسن بن إبراهيم بن أحمد الحسيني
الناشر
دار ابن الجوزي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م
مكان النشر
السعودية
١٠٧ - نا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنَادِي، نا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، نا قُرَّةُ، عَنْ عَطِيَّةَ قَالَ: " أُمِرَ سُلَيْمَانُ بِبِنَاءِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَقَالُوا لِسُلَيْمَانَ: إِنَّ زَوْبَعَةَ الشَّيْطَانَ لَهُ عَيْنٌ فِي الْجَزِيرَةِ يَرِدُهَا كُلَّ سَبْعَةِ أَيَّامٍ يَوْمًا، فَأَتَوْهَا فَنَزَحُوهَا ثُمَّ صَبُّوا فِيهَا خَمْرًا فَجَاءَ لِوِرْدِهِ فَلَمَّا أَبْصَرَ الْخَمْرَ قَالَ كَلَامًا لَهُ: أَمَا عَلِمْتِ أَنَّكِ إِذَا شَرِبَكِ صَاحِبُكِ ظَهَرَ عَلَيْهِ عَدُوُّهُ فِي أَسَاجِيعَ قَالَ قُرَّةُ: وَلَا أَحْفَظُهَا، إِلَّا لَا وَرَدْتُكِ الْيَوْمَ، فَذَهَبَ ثُمَّ رَجَعَ لِظَمَأٍ آخَرَ فَلَمَّا رَآهَا قَالَ كَمَا قَالَ أَوَّلَ مَرَّةٍ ثُمَّ ذَهَبَ وَلَمْ يَشْرَبْ، ثُمَّ جَاءَ لِوِرْدِهِ لِإِحْدَى وَعِشْرِينَ لَيْلَةً وَقَالَ: أَمَا عَلِمْتِ أَنَّكِ لَتُذْهِبِينَ الْهَمَّ فِي أَسَاجِيعَ لَهُ فَشَرِبَ مِنْهَا فَسَكِرَ فَجَاءُوا إِلَيْهِ فَأَرُوهُ خَاتَمَ السَّحَرَةِ فَانْطَلَقَ مَعَهُمْ إِلَى سُلَيْمَانَ فَأَمَرَهُ بِبِنَاءِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَقَالَ: دُلُّونِي عَلَى بَيْضِ الْهُدْهُدِ فَدُلَّ ⦗٧٤⦘ عَلَى عُشِّهِ فَأَكَبَّ عَلَيْهِ جُمْجُمَتَهُ فَانْطَلَقَ الْهُدْهُدُ فَجَاءَ بِالْمَاسِ الَّذِي يُثْقَبُ بِهِ اللُّؤْلُؤُ وَالْيَاقُوتُ فَقَطَّ الزُّجَاجَةَ فَذَهَبَ لِيَأْخُذَهُ فَأَزْعَجُوهُ عَنْهُ فَجَاءَ بِالْمَاسِ إِلَى سُلَيْمَانَ فَجَعَلُوا يَسْتَعْرِضُونَ لَهُ الْجِبَالَ كَأَنَّمَا يَخْطُونَ فِي الطِّينِ "
1 / 73