معجم ابن الأعرابي
محقق
عبد المحسن بن إبراهيم بن أحمد الحسيني
الناشر
دار ابن الجوزي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م
مكان النشر
السعودية
٧٦٤ - نا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ قَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ الْبَزَّازُ عَنْ إِبْرَهِيمَ بْنِ الْأَشْعَثِ قَالَ: سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ يَقُولُ: وَقَالَ لَهُ رَجُلٌ كَيْفَ أَمْسَيْتَ يَا أَبَا عَلِيٍّ؟ وَكَيْفَ حَالُكَ؟ فَقَالَ: فِي أَيِّ حَالٍ تَسْأَلُنِي عَنْ حَالِ الدُّنْيَا أَوْ عَنْ حَالِ الْآخِرَةِ، فَإِنْ كُنْتَ تَسْأَلُنِي عَنْ حَالِ الدُّنْيَا فَإِنَّهَا قَدْ مَالَتْ بِنَا وَذَهَبَتْ كُلَّ مَذْهَبٍ، وَإِنْ كُنْتَ تَسْأَلُنِي عَنْ حَالِ الْآخِرَةِ فَكَيْفَ تَرَى حَالَ مَنْ كَثُرَتْ ذُنُوبُهُ، وَضَعُفَ عَمَلُهُ، وَفَنِيَ عُمْرُهُ، وَلَمْ يُتَزَوَّدْ لِمَعَادِهِ، وَلَمْ يَتَأَهَّبْ لِلْمَوْتِ وَلَمْ يَتَشَمَّرْ لَهُ
٧٦٥ - نا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَاصِمٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِرَجُلٍ عِنْدَ ابْنِ عَفَّانَ كَيْفَ أَنْتَ؟ قَالَ: بِخَيْرٍ قَالَ عُثْمَانُ: «أَلَا قُلْتَ أَحْمَدُ اللَّهَ وَأَسْتَغْفِرُهُ، فَيَكُونُ أَوَّلُهُ شُكْرٌ، وَآخِرُهُ عِبَادَةٌ»
٧٦٦ - نا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ الصَّائِغُ قَالَ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ السَّرِيَّ بْنَ حَيَّانَ يَقُولُ وَكَانَ سُفْيَانُ مُعْجَبًا بِهِ يَقُولُ:
[البحر الطويل]
أَجَاعَتْهُمُ الدُّنْيَا فَجَاعُوا وَلَمْ يَزَلْ ... كَذَلِكَ ذُو التَّقْوَى عَنِ الْعَيْشِ مُلْجَمًا ⦗٣٩٨⦘
أَخُو طَيِّئٍ دَاوُدُ مِنْهُمْ وَمَعْشَرٌ ... وَمِنْهُمْ وُهَيْبٌ وَالْغَرِيبُ ابْنُ أَدْهَمَا
وَفِي ابْنِ سَعِيدٍ قُدْوَةٌ لِذَوِي النُّهَى ... وَفِي الْوَارِثِ الْفَارُوقُ صِدْقًا وَمَقْدِمًا
وَحَسْبُكَ مِنْهُمْ بِالْفُضَيْلِ وَابْنِهِ ... وَيُوسُفَ إِذْ لَمْ يَأْلُ أَنْ يَتَسَلَّمَا
أُولَئِكَ أَصْحَابِي وَأَهْلُ مَوَدَّتِي ... فَصَلَّى عَلَيْهِمْ ذُو الْجَلَالِ وَسَلِّمَا
فَمَا ضَرَّ ذَا التَّقْوَى تَضَاؤُلُ نَسَبِهِ ... وَمَا زَالَ ذُو التَّقْوَى أَعَزَّ وَأَكْرَمَا
وَمَا زَالَتِ التَّقْوَى تَزِيدُ عَلَى الْفَتَى ... إِذَا مَحَّضَ التَّقْوَى مِنَ الْعِزِّ مَنْسَمَا
1 / 397