هزجا يحك ذراعه بذراعه ... قدح المكب على الزناد الأجذم تمسي وتصبح فوق ظهر حشية ... وأبيت فوق سراة أدهم ملجم
وحشيتي سرج على عبل الشوى ... نهد مراكله نبيل المخرم
هل تبلغني دارها شدنية ... لعنت بمحروم الشراب مصرم
خطارة غب السرى زيافة ... تطس الإكام بوخد خف ميتم
وكأنما تطس الإكام عشية ... بقريب بين المنسمين مصلم
تأوي له قلص النعام كما أوت ... حذق يمانية لأعجم طمطم
يتبعن قلة رأسه وكأنه ... حدج على نعش لهن مخيم
صعل يعود بذي العشيرة بيضه ... كالعبد ذي الفرو الطويل الأصلم
شربت بماء الدحرضين فأصبحت ... زوراء تنفر عن حياض الديلم
وكأنما تنأى بجانب دفها ال ... وحشي من هزج العشي مؤوم
هر جنيب كلما عطفت له ... غضبى اتقاها باليدين وبالفم
بركت على جنب الرداع كأنما ... بركت على قصب أجش مهضم
وكأن ربا أو كحيلا معقدا ... حش الوقود به جوانب قمقم
ينباع من ذفرى غضوب جسرة ... زيافة مثل الفنيق المكدم
إن تغدفي دوني القناع فإنني ... طب بأخذ الفارس المستلئم
أثني علي بما علمت فإنني ... سمح مخالقتي إذا لم أظلم
وإذا ظلمت فإن ظلمي باسل ... مر مذاقه كطعم العلقم
ولقد شربت من المدامة بعدما ... ركد الهواجر بالمشوف المعلم
بزجاجة صفراء ذات أسرة ... قرنت بأزهر في الشمال مفدم
صفحة ٢