ميزان الاعتدال في نقد الرجال
محقق
علي محمد البجاوي
الناشر
دار المعرفة للطباعة والنشر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٣٨٢ هـ - ١٩٦٣ م
مكان النشر
بيروت - لبنان
ويكذب مع ذلك في الحديث.
ثم قال ابن حبان: وأما الشافعي فإنه كان يجالس إبراهيم في حداثته، ويحفظ عنه حفظ الصبي، والحفط في الصغر كالنقش في الحجر - فلما دخل مصر في آخر عمره، وأخذ يصنف الكتب المبسوطة احتاج إلى الأخبار ولم يكن معه كتبه، فأكثر ما أودع الكتب من حفظه، وربما كنى عنه ولا يسميه في كتبه، إلى أن قال: وروى إبراهيم، عن صفوان بن سليم، عن سعيد ابن بشار، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ، قال: المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل.
أخبرناه إبراهيم بن علي بالموصل، حدثنا بسطام بن جعفر الموصلي، حدثنا إبراهيم، فذكره.
وقد ذكره العقيلي في الضعفاء.
وفيه قال هارون بن عبد الله الزهري: حدثنا إبراهيم بن سعد قال: كنا نسمى إبراهيم بن أبي يحيى - ونحن نطلب الحديث - خرافة.
وقال أبو همام السكوني: سمعت إبراهيم بن أبي يحيى يشتم بعض السلف.
وقال أحمد بن علي الأبار: حدثنا أبو عمرو محمد بن عبد الرحمن القرمطي، حدثنا يحيى الأسدي، قال: سمعت إبراهيم بن أبي يحيى يملى على رجل غريب، فأملى عليه لأبي الحويرث عن نافع بن جبير ثلاثين حديثًا، فجاء بها من أحسن شئ عجب.
فقال ابن أبي يحيى للغريب: قد حدثتك ثلاثين حديثًا، ولو ذهبت إلى ذاك الحمار فحدثك بثلاثة أحاديث لفرحت بها - يعنى مالكًا.
وقال أبو محمد الدارمي: سمعت يزيد بن هارون يكذب إبراهيم ابن أبي يحيى.
قلت.
واسم جده - أبي يحيى - سمعان، ولإبراهيم رواية عن الكبار: الزهري وابن المنكدر، وصالح مولى التوءمة، وقد روى عنه من شيوخه يزيد بن الهاد.
وآخر من حدث عنه الحسن بن عرفة.
1 / 60