مقدمة المؤلف الحمد لله أهل الحمد ووليه، ومنتهى الحمد وغايته، نحمده على ما هدانا من الحق إلى محجته، وأرشدنا من الدين إلى جادته، والصلاة على سيد بريته وخير خلقه محمد (صلى الله عليه وآله) وآله الطاهرين من عترته المنتجبين من أرومته (1) وعليهم السلام ورحمة الله وبركاته.
وبعد... فإن مولاي والدي الشيخ الإمام الأجل السعيد رضي الدين أمين الإسلام والمسلمين حجة الخلق أبا نصر الحسن بن الفضل بن الحسن الطبرسي نور الله حفرته وحشره مع مواليه الطاهرين، لما جمع كتاب " مكارم الأخلاق " واستحسنه أهل الآفاق، ابتدأ بتصنيف كتاب آخر جامع لسائر الأحوال، حاو لمحاسن الأفعال، واختار في ذلك المعنى كثيرا من الأخبار المروية، المنتقاة من مشاهير كتب أصحابنا رضي الله عنهم أجمعين، ولم يتيسر له إتمامه وأدركه حمامه، جعل الله له الجنة مأواه، وأعطاه من فضله ما يتمناه، بحق محمد وعترته الطيبين الطاهرين.
ثم سألني جماعة من المؤمنين الراغبين في أعمال الخير أن أؤلف هذا الكتاب،
صفحة ٢٧