348

المصباح

الناشر

منشورات مؤسسة الأعلمي

الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤٠٣ هجري

مكان النشر

بيروت

مناطق
لبنان
الامبراطوريات
العثمانيون

الأول هنا سؤال تقريره قد ثبت ان الله واحدى الذات لا مجال للتعدد فيه فليس بمتكثر بحسب الوجود الخارجي لا فرضا ولا اعتبارا ولا بشئ من الوجوه الموجبة للتكثر ولا شك ان هذه الصفات التي ذكرناها في الواجب سبحانه متعددة فاما ان تكون معانيها ثابتة للواجب فيلزم التكثر في ذاته وهو مجال أو ليست ثابتة فلم يجز صدقها عليه لكنها صادقة عليه تعالى فيكون معانيها ثابتة فيلزم التكثر في ذاته وهو محال والجواد ان الاسم الذي يطلق عليه تعالى من غير اعتبار غيره ليس الا لفظ الله تعالى ومعناها ثابت للواجب تعالى بالنظر إلى ذاته لا باعتبار امر خارج وما عداه من الصفات انما يطلق عليه باعتبار اضافته إلى الغير كالخالق فإنه يسمى خالقا باعتبار الخلق وهو امر خارج عنه أو باعتبار سلب الغير عنه كالواحد فان معناه سلب الشريك أو باعتبار الإضافة والسلب عنه معا كالحي فان معناه في حق الواجب تعالى كونه لا يستحيل ان يقدر ويعلم ويلزم صحة القدرة والعلم فهي سلبية باعتبار معناها وإضافية باعتبار لازمها فهذه المتكثرات التي ذكرناها ليست حاصلة في ذات الواجب تعالى بل في أمور خارجة عنه فالحاصل ان الصفات المذكورة المتعددة ثابتة للواجب تعالى باعتبار تكثرات خارجة عنه فليس في الذات تكثر لا باعتبارها ولا باعتبار الصفات بل هي واحدة من جميع الجهات والاعتبارات قاله صاحب كتاب منتهى السؤال فيه الثاني قال الشهيد ره في قواعده مرجع هذه الصفات عندنا وعند المعتزلة إلى الذات والحياة والقدرة والعلم والإرادة والسمع والبصر والكلام والأربعة الأخيرة ترجع إلى العلم والقدرة كافيان في الحياة والعلم والقدرة نفس الذات فرجعت جميعها إلى الذات الثالث روى عن الصادق عليه السلام انه من عبد الله بالوهم فقد كفر ومن عبد الاسم والمعنى فقد أشرك ومن عبد المعنى بايقاع الأسماء عليه بصفاته

صفحة ٣٤٨