128

مصباح الظلام في الرد على من كذب الشيخ الإمام ونسبه إلى تكفير أهل الإيمان والإسلام

محقق

عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم الزير آل حمد

الناشر

وزارة الشؤن الإسلامية والأوقاف والدعوة والأرشاد

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤ - ٢٠٠٣ م

تصانيف

Creeds and Sects
فالحمد لله الذي أخزى هذا الرجل ونشر له في الناس ما يليق بأمثاله ممَّا (١) اقتضته الحكمة الإلهية والمشيئة الربَّانية، ولقد تفوَّه بعض أقاربه بذمه وتكفيره (٢) بمجرَّد الإطلاع على كلامه.
ولو فرضنا أن الشيخ رحمه الله تعالى (٣) صدر منه (٤) هذا الكلام، نظرا إلى أنه (٥) عرف ثم أنكر، وأقبل ثم أدبر، وصد عن دين (٦) الله بشبهات (٧) ينسبها إلى شرعه المطهر، وإلى ما جاء به محمد ﷺ صاحب [٥٤]، الناموس الأكبر، ويظهر للناس في ثياب العلماء ورسم الفقهاء ووظيفة المعلمين، وهو في الحقيقة يصدّ عن دين (٨) الله ويدعو إلى عبادة الصالحين ودعائهم مع الله؛ وصرف الوجوه إلى غير باريها وفاطرها، فبهذه الاعتبارات هو أغلظ (٩) ممن أتى الأمر وصدَّ عن السبيل من غير نسبة لذلك إلى دين الله وما جاءت به رسله، وفي القرآن العزيز من الكشف عن حال هذا الضرب من الناس، وأنهم من أبعد الخلق عن الله، وأغلظهم حجابا وأشدهم كفرا ما يعرفه من فقه عن الله.

(١) في (ق) و(م): "ما".
(٢) في (ق) و(م): " تكفيره وذمه ".
(٣) " رحمه الله تعالى " ساقطة من (المطبوعة) .
(٤) في (ق) و(م): " عنه ".
(٥) في (المطبوعة): "أن ابن فيروز".
(٦) في بقية النسخ: "سبيل ".
(٧) في (ق): "بشهادة".
(٨) في (ق) و(م): " سبيل ".
(٩) في (ق) و(المطبوعة): " أغلط " بالطاء المهملة، بعدها زيادة "كفرا" في (ق) و(م) .

1 / 148