من اثر تلك الحركة المزعجة يوجب كآبة وحرقة لا يرويه الا قطرة من سلسبيل العناية، ثم وجدان السر (1) اثر (2) الألم والقهر من ذلك القلق بحيث يكاد (3) يفنيه ذلك عن تعينه، ثم الهيمان الذي هو تحقيق الغيبة من اثر الوجدان، (4) ثم البرق وهو لائح اطلاق مددي مترتب على تلك الغيبة من اثر التعين، قاهر وساتر ظلمة تلك الأثر بالكلية، ثم الذوق وهو قطرة مطرة نازلة من ضمن ذلك البرق من الحضرة العمائية مستدعية تسكين حرقة العطش المذكور.
166 - 2 ثم نقول: فهذه أحوال مرقية سير السائر ومنقله من الحضرات النازلة الجزئية إلى الحضرات الرفيعة الكلية مما اشتمل عليه الاسم الظاهر الذي حكمه رؤية الوحدة الوجودية في عين الكثرة الظاهرة بالنفس، وبمقابلة إزالة القيود الجزئية يزداد سير السيارة قوة وقدرة في مدارج نهايات الأطوار.
صفحة ٦٧