300

المصباح المضي في كتاب النبي الأمي ورسله إلى ملوك الأرض من عربي وعجمي

محقق

محمد عظيم الدين

الناشر

عالم الكتب

مكان النشر

بيروت

مناطق
مصر
الامبراطوريات
المماليك
وَفِي رِوَايَة قَالَت فخرجنا إِلَى الْمَدِينَة وَرَسُول الله بِخَيْبَر فَخرج من خرج إِلَيْهِ وأقمت بِالْمَدِينَةِ حَتَّى قدم فَدخلت عَلَيْهِ وَكَانَ يسألني عَن النَّجَاشِيّ قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ وَلما بلغ أَبَا سُفْيَان تَزْوِيج رَسُول الله ﷺ أم حَبِيبَة قَالَ ذَلِك الْفَحْل لَا يقرع أَنفه
تَفْسِير
وناهيك بِهَذَا القَوْل من أبي سُفْيَان وَوَصفه لَهُ ﷺ بالسؤدد وَالْفضل مَا شهِدت بِهِ الْأَعْدَاء فَإِنَّهُ كَانَ فِي ذَلِك الْوَقْت من أكبر الْأَعْدَاء لَهُ ﷺ ثمَّ قَالَ هَذِه الْمقَالة قَالَ الْجَوْهَرِي القريع الْفَحْل لِأَنَّهُ مقترع من الْإِبِل أَي مُخْتَار أَو أَنه يقرع النَّاقة قَالَ ذُو الرمة
(وَقد لَاحَ للساري سُهَيْل كَأَنَّهُ ... قريع هجان عَارض الشول جافر)
قَالَ والقريع السَّيِّد يُقَال فلَان قريع دهره والقراع الضراب وقرع الْفَحْل النَّاقة يقرعها قرعا وقراعا واستقرعني فلَان فحلي فأقرعته أَي أَعْطيته ليقرع إبِله أَي يضْربهَا واستقرعت الْبَقَرَة أَي أَرَادَت الْفَحْل والمقروع الْمُخْتَار للفحلة والمقروع

2 / 41