مرقاة الصعود إلى سنن أبي داود
الناشر
دار ابن حزم
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م
مكان النشر
بيروت - لبنان
تصانيف
(قال وذكر ربيعة) إلى آخره، هذا التأويل نقله الخطّابي عن جماعة من العلماء، وأنّهم تأوّلوه على النيّة، قالوا: وذلك أنّ الأشياء قد تعتبر بأضدادها فلمّا كان النسيان محلّه القلب كان محلّ ضدّه الذي هو الذكر (القلب) (١)، وإنّما ذكر القلب النيّة والعزيمة. وقال ابن العربي: "قال علماؤنا المراد بهذا الحديث النِّيَّة"، وذكر نحوه. قال الشيخ وليّ الدّين: وفي كلام ربيعة شيئان (٢)؛ أحدهما: أنّ لفظ الحديث: "لمن لم يذكر اسم الله عليه" ولمّا حكى هو الحديث قال: "لمن لم يذكر (اسم الله) (٣) عليه"، والتأويل الذي ذكره أقرب إلى اللّفظ الذي حكاه، وهو بعيد من لفظ الحديث الذي أورده المصنّف وغيره. والثاني: ذكره الاغتسال إنّما هو بالقياس وليس في الحديث ذكر له.
***
[باب في الرّجل يدخل يده في الإناء قبل أن يغسلها]
(فلا يغمس يده في الإناء حتّى يغسلها) زاد ابن عديّ في الكامل من طريق ضعيف عن الحسن عن أبي هريرة: "فإن غمس يده في الإناء من قبل
(١) كذا في النسخ الثلاث، وفي معالم السنن: "بالقلب". (٢) في أ: تقرأ - على تردد -: "سببان". (٣) في أ: "الله" دون: "اسم".
1 / 95