[باب السّواك]
(عن أبي هريرة يرفعه) هو كقوله: قال رسول الله ﷺ.
(لولا أن أشقّ) أي: أثقل (لأمرتهم) قال الرافعي: ليس لنفي مطلق الأمر كما تقول لولا أنّ فلانًا منعني لزرتك فتريد أنّي لم أزرك لمنعه إيّاي، بل المعنى لأمرتهم أمر إيجاب لكثرة ما فيه من الفضيلة. وفي مسند أحمد من حديث قُثَم أو تمام بن العباس: "لفرضت عليهم السواك كما فرضت عليهم الوضوء".
(بتأخير العشاء) زاد الترمذي "إلى ثلث الليل" قال الخطابي: وإنّما اختار ذلك ليقلّ حظّ النوم وتطول مدّة انتظار الصلاة، وقد قال ﷺ: "إنّ أحدكم في صلاة ما دام ينتظر الصّلاة".
(والسّواك عند كلّ صلاة) قال الرّافعي: فيه ما يدلّ على أن كلمة "عند" لا يختصّ استعمالها بحالة المقارنة بل يكفي له المقاربة.
(قال أبو سلمة: فرأيت زيدًا يجلس في المسجد وإنّ السواك من أذنه موضع القلم) بالنصب على الظرف وهو خبر إنّ (من أذن الكاتب فكلّما قام
1 / 69