277

منحة السلوك في شرح تحفة الملوك

محقق

د. أحمد عبد الرزاق الكبيسي

الناشر

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

مكان النشر

قطر

تصانيف

بدأ به رسول الله ﷺ حين قدم مكة أن توضأ ثم طاف بالبيت" الحديث، رواه البخاري ومسلم.
ويكون ملبيًا في دخوله، ويدخل من باب بني شيبة، ويقدم رجله اليمنى في دخوله ويقول: "بسم الله والحمد لله والصلاة على رسول الله، اللهم افتح لي أبواب رحمتك وأدخلني فيها، اللهم إني أسألك في مقامي هذا أن تصلي على محمد عبدك ورسولك وأن ترحمني وتقيل عثرتي وتغفر ذنبي وتضع عني وزري"، فإذا وقع بصره على البيت: كبر وهلل ثلاثًا ويقول: "اللهم أنت السلام ومنك السلام فحينا ربنا بالسلام، اللهم زد بيتك هذا تعظيمًا وتشريفًا ومهابة، وزاد من شرفه وعظمه وكرمه ممن حجه أو اعتمره تشريفًا وتكريمًا".
قوله: (وراء الحطيم، لأن الحطيم من البيت) لما روي عن عائشة ﵂ أنها سألت النبي ﷺ عن الحجر من البيت هو؟ قال: "نعم" الحديث متفق عليه.
سمي حطيمًا: لأنه حطم من البيت أي: كسر، وسمي حجرًا: لأنه حجر من البيت: أي منع منه، وهو محوط ممدود على صورة نصف دائرة، خارج عن جدار البيت من جهة الشام تحت الميزاب، وليس كله من البيت، بل مقدار ستة أذرع منه من البيت، لحديث عائشة ﵂ "أنه ﵇ قال: ستة أذرع من الحجر من البيت، وما زاد ليس من البيت" رواه مسلم.
قوله: (يرمل في الثلاثة الأول منها) لما روى عن جابر: أنه ﵇ "لما قدم مكة أتى

1 / 301