منحة الباري بشرح صحيح البخاري المسمى «تحفة الباري»
محقق
سليمان بن دريع العازمي
الناشر
مكتبة الرشد للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
(١) وهذا مذهب الكوفيين. انظر: "الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحويين البصريين والكوفيين" ص ٦. (٢) لفظ الجلالة مرتجل غير مشتق عند الأكثرين، وإليه ذهب سيبويه في أحد قوليه، فلا يجوز حذف الألف واللام منه. وقيل: هو مشتق، وإليه ذهب سيبويه في قوله الثاني. ولهم في اشتقاقه قولان: أحدهما: أن أصله: (إلاه) على وزن فِعال من قولهم: إله الرجل يأله إلاهة، أي عبد عبادة ثم حذفوا الهمزة تخفيفًا؛ لكثرة وروده واستعماله، ثم أُدخلت الألف واللام للتعظيم، ودفع الشيوع الذي ذهبوا إليه من تسميته أصنامهم وما يعبدونه آلهة من دون الله. الثاني: أن أصله: (لاه) ثم أدخلت الألف واللام عليه، واشتقاقه من لاه يليه، إذا تستر، كأنه سبحانه يُسمَّى بذلك لاستتاره واحجابه عن إدراك الأبصار. (٣) في (م) [الأكثرين]. (٤) الرحمن على وزن فعْلان وصيغة فعلان في اللغة تدل على وصف فعليٍّ فيه معنى المبالغة للصفات الطارئة كعطشان. وتحذف الألف من (الرحمن) لدخول الألف واللام عليها. ولم يوصف بالرحمن في العربية بالألف واللام إلا الله تعالى. وقد نعتت العرب مسيلمة الكذاب به مضافًا، فقالوا: رحمان اليمامة. قال شاعر يمدح مسيلمة: سموت بالمجد يا ابن الأكرمين أبًا ... وأنت غيث الورى لا زلت رحمانًا (٥) الرحيم على وزن فعيل، وصيغة فعيل تدل على وزن فعلى فيه معنى المبالغة للصفات الدائمة الثابتة؛ ولهذا لا يستغنى بأحد الوصفين عن الآخر.
1 / 64