التعريف بالإمام أبي حنيفة
اسمه ومولده وصفته: اسمه: النعمان بن ثابت بن زوطي التيمي الكوفي مولى بني تيم بن ثعلبة، وقيل: سبب تكنيته بـ أبي حنيفة ملازمته للدواة المسماة حنيفة بلغة العراق ولاجتهاده في طلب العلم، فـ أبو حنيفة كنية وليست اسمًا.
مولده: ولد سنة (٨٠) بالكوفة في خلافة عبد الملك بن مروان، في حياة صغار الصحابة، ورأى أنس بن مالك لما قدم عليهم الكوفة، ولم يثبت له حرف عن أحد من الصحابة.
فـ أبو حنيفة يعتبر من صغار التابعين، وهو في طبقة الأعمش، ولذلك يقول أبو حنيفة: إذا جاء الحديث عن رسول الله ﷺ فعلى العين والرأس، وإن جاء عن الصحابة فعلى العين والرأس، وإن جاء عن التابعين فنحن رجال وهم رجال.
صفته: قال أبو يوسف ﵀: كان ربعة -يعني: ليس طويلًا ولا قصيرًا- من أحسن الناس صورة، وأبلغهم نطقًا، وأكملهم إيرادًا، وأحلاهم نغمة، وأبينهم حجة على من يريد.
وقال حماد ولده: كان طويلًا -يعني: يميل إلى الطول أكثر منه إلى القصر- يعلوه سمرة، جميلًا حسن الوجه، هيوبًا لا يتكلم إلا جوابًا، ولا يخوض فيما لا يعنيه.
وقال أحمد بن حجر الهيتمي: ولا تنافي بين كونه ربعة وبين كونه طويلًا؛ لأنه قد يكون مع كونه ربعة أقرب إلى الطول.
وقال ابن المبارك: كان حسن الوجه، حسن الثياب.
وكان تاجرًا فهو كثير المال.
وقال عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة: رأيت أبا حنيفة شيخًا يفتي الناس بمسجد الكوفة على رأسه قلنسوة سوداء طويلة.
3 / 3