المحن
محقق
د عمر سليمان العقيلي
الناشر
دار العلوم-الرياض
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م
مكان النشر
السعودية
تصانيف
التاريخ
قَالَ زِيَادٌ قَالَ عَوَانَةُ بْنُ الْحَكَمِ فِي حَدِيثِهِ فَبَقِيَ عُثْمَانُ لَيْلَتَيْنِ وَيَوْمًا لَا يُصَلُّونَ عَلَيْهِ وَلَا يُدْفَنُ حَتَّى جَاءَ جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ فَدَفَنَهُ فِي أُنَاسٍ مِنْ قُرْيَشٍ فَزَعَمُوا أَنه حِين أَرَادُوا الصَّلاةَ عَلَيْهِ جَاءَهُمْ نَفَرٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَمَنَعُوهُمْ أَنْ يُصَلُّوا عَلَيْهِ فَقَالَ أَبُو حُذَيْفَةَ ابْن الْجَدِّ ادْفُنُوهُ فَقَدْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَمَلائِكَتُهُ قَالَ أَخْبَرَنِي هَذَا الْحَدِيثَ أَبُو عُثْمَانَ عَنْ قَتَادَةَ وَقُتِلَ عُثْمَانُ ﵀ يَوْمَ الْجُمُعَةِ لثماني عَشْرَةَ مَضَتْ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلاثِينَ وَكَانَتْ خِلافَةُ عُثْمَانَ إِحْدَى عَشْرَةَ سَنَةً واثنتين وَعِشْرِينَ يَوْمًا
وَقَالَ زِيَادٌ قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُصَيْنِ التَّمِيمِيُّ قَالَ لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ سُجِّيَ بِثَوْبِهِ وَاجْتَمَعَ النَّاسُ إِلَيْهِ قَعَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَلَى بَابِهِ وَمَعَهُ شَيْء كَأَنَّهُ ينْكث فِي الأَرْضِ بِهِ وَنَائِلَةُ بِنْتُ الْفَرَافِصَةِ امْرَأَةُ عُثْمَانَ جَالِسَةٌ فِي الْبَيْتِ تَلْعَنُهُ وَتَقُولُ عَلَيْكَ لعنة الله من ابْن للعشيرة جَمَعْتَ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَوْبَاشَ الْعَرَبِ وَكِلابَ النَّاسِ حَتَّى قَتَلُوهُ عَلَيْكَ لَعْنَةُ اللَّهِ فَلَمَّا أَكْثَرَتْ عَلَيْهِ قَالَ وَعَلَيْكِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَاللَّهِ مَا أَنَا إِلَّا فِي شَأْنِكَ أَيَقَعُ عَلَيْكِ السَّهْمُ أَمْ لَا قَالَتْ قَبَّحَكَ اللَّهُ
قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ بَلَغَنِي أَنَّ الَّذِي أَجْهَزَ عَلَى عُثْمَانَ حِينَ وَجَأَهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ سُودَانُ بْنُ حُمْرَانَ الْمُرَادِيُّ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ عَلاهُ بِالسَّيْفِ حَتَّى قَتَلَهُ
1 / 80