المحن
محقق
د عمر سليمان العقيلي
الناشر
دار العلوم-الرياض
الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م
مكان النشر
السعودية
قتل فَحمل من المعركة وَإِن بِهِ لرمق فَمَاتَ دُونَ الْعَسْكَرِ فَلَمَّا دُفِنَ أَصَابُوا مِنْ قَبْرِهِ رَائِحَةَ الْمِسْكِ قَالَ فَرَآهُ مِنْ إِخْوَانِهِ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ فَقَالَ يَا أَبَا فِرَاسٍ مَا صنعت قَالَ خير الصنع قَالَ إِلَى م صِرْتَ قَالَ إِلَى الْجَنَّةِ قَالَ بِمَ قَالَ بِحُسْنِ الْيَقِينِ وَطُوِل التَّهَجُّدِ وَظَمَإِ الْهَوَاجِرِ قَالَ فَمَا هَذِهِ الرَّائِحَةُ الطَّيِّبَةُ الَّتِي وَجَدْتُ مِنْ قَبْرِكَ قَالَ تِلْكَ رَائِحَةُ التِّلاوَةِ وَالظَّمَإِ بِالْهَوَاجِرِ قَالَ قُلْتُ كَيْفَ قَالَ بِكُلِّ خَيْرٍ قُلْتُ أوصني قَالَ اكْتسب لنَفسك خيرا أَلا تَخْرُجْ عَنْكَ اللَّيَالِي عُطُلا فَإِنِّي رَأَيْتُ الأَبْرَارَ نَالُوا الْبِرَّ بِالْبِرِّ
وَبَلَغَنِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَوَارِيِّ عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ الْحَوَارِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ أَبُو سَلمَة قَالَ لَمَّا قَتَلَهُ يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ غَالِبٍ الْحجَّاج وَفرغ من دَمه وَجَدُوا مِنْ تُرَابِ قَبْرِهِ رِيحًا مِنْ كُلِّ طِيبٍ
وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو حَفْصٍ الصَّيْرَفِيُّ قَالَ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُولُ فُتِنَ النَّاسُ بِقَبْرِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَالِبٍ كَانَ يُوجَدُ مِنْهُ رِيحُ الْمِسْكِ
1 / 250