حبيب الله ﷺ فِي أخلاقه وأفعاله، وأوامره وسننه".
قَالَ أَبُو سُلَيْمَان الدَّارَانِي: "رُبمَا يَقع فِي قلبِي النُّكْتَة من نكت الْقَوْم أَيَّامًا فَلَا أقبل مِنْهُ إِلَّا بِشَاهِدين عَدْلَيْنِ: الْكتاب وَالسّنة".
وَقَالَ أَحْمد بن أبي الْحوَاري: "من عمل عملا بِلَا اتِّبَاع سنة فَبَاطِل عمله".
قَالَ أَبُو حَفْص عمر بن سَالم الْحداد: "من لم يزن أَفعاله وأحواله فِي كل وَقت بِالْكتاب وَالسّنة وَلم يتهم خواطره، فَلَا تعدّوه فِي ديوَان الرِّجَال".
وَقَالَ الْجُنَيْد: "الطّرق كلهَا مسدودة على الْخلق إِلَّا على من اقتفى أثر رَسُول الله ﷺ، وَقَالَ: من لم يحفظ الْقُرْآن وَلم يكْتب الحَدِيث لَا يقْتَدى بِهِ فِي هَذَا الْأَمر لِأَن علمنَا هَذَا مُقَيّد بِالْكتاب وَالسّنة". وَقَالَ أَيْضا: "مَذْهَبنَا هَذَا مشيد بِحَدِيث رَسُول الله ﷺ".
وَقَالَ أَبُو عُثْمَان الْحِيرِي: "الصُّحْبَة مَعَ الله بِحسن الْأَدَب ودوام الهيبة والمراقبة، والصحبة مَعَ الرَّسُول ﷺ بِاتِّبَاع سنته وَلُزُوم ظَاهر الْعلم، وَقَالَ: من أَمر السّنة على نَفسه قولا وفعلا نطق بالحكمة، وَمن أمّر الْهوى على نَفسه نطق بالبدعة، قَالَ الله تَعَالَى: ﴿وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا﴾ " وَلما احْتضرَ أَبُو عُثْمَان مزق ابْنه أَبُو بكر قَمِيصه فَفتح أَبُو عُثْمَان عينه
1 / 71