المراد بالآخرة ليس ما بعد يوم القيامة بل ما قبله أعني أيام الموت والمراد أن يكون مسكنه في الحياة ومدفنه بعد الممات في المدينة المقدسة على ساكنها وآله أفضل الصلاة والسلام (ولبيك وسعديك) أي إقامة على طاعتك بعد إقامة ومساعدة على امتثال أمرك بعد مساعدة (والشر ليس إليك) أي ليس منسوبا إليك ولا صادر عنك (والحنان) تخفيف النون الرحمة وبتشديدها ذو الرحمة ومعنى (سبحانك وحنانيك) أنزهك عما لا يليق بك تنزيها والحال إني أسألك رحمة بعد رحمة (والحنيف) المائل عن الباطل إلى الحق وهو وما بعده حالان من الضمير في وجهت (والنسك) قد يفسر بمطلق العبادة 1 فيكون من قبيل عطف العام على الخاص (وقد يفسر) بأعمال الحج (ومحياي ومماتي) قد يفسر المحيا بالخيرات التي تقع في حال الحياة منجزة والممات بالخيرات التي تصل إلى الغير بعد الموت كالوصية بشئ للفقراء وكالتدبير وسائر ما ينتفع به الناس بعدك وفي دعاء الركوع (وما أقلته قدماي) بتشديد الأم أي ما حملته قدما ي فهي من قبيل عطف العام على الخاص (والاستنكاف) معناه بالفارسية ننك داشتن (والاستكبار) طلب الكبر من غير استحقاق (والاستحسار) بالحاء والسين المهملتين التعب والمراد إني لا أجد في الركوع تعبا ولا كللا ولا مشقة بل أجد لذة
صفحة ٤٦