ثالثا: ولادته:
لقد خلت جميع المصادر التي ترجمت له من ذكر تاريخ ولادته، وإنما ذكر بعضها مكان ولادته فقط (١) وهو (المحلة الكبرى) إحدى مدن مصر كما تقدم ذلك قبل قليل.
رابعا: شيوخه وتلاميذه:
لم تشر أي من المصادر التي ترجمت للمصنف إلى ذكر أحد من شيوخه، وقد قمت بعملية استقراء وتتبع لتراجم العلماء المشهورين في القرن الحادي عشر ممن هم مظنة لبث العلم ونشره عسى أن أجد من أشار إليه، أو ذكر أنه تتلمذ عليه، ولكنني لم أعثر على شيء من ذلك لا من قريب ولا من بعيد.
أما تلاميذه، فقد ذكر الجبرتي في كتابه عجائب الآثار (٢) أن كثيرا من معاصرية قد تتلمذوا عليه، فقال:
تلقى عنه كثير من أشياخ العصر ...
إلا أنه من خلال تتبعي لتراجم من عاصروه، ومن كانت وفاتهم بعده، لم أجد له تلميذا واحدا، سوى من ذكره الجبرتي، حيث أشار إلى أحد تلاميذه وهو: الشيخ محمد الشافعي الجناحي المالكي (٣) ولم أقف على ترجمة له فيما اطلعت عليه من مصادر.
والذي يظهر لي - والله أعلم - أن إقبال طلاب العلم عليه لم يكن جيدا، وذلك إذا عرفنا أن المصنف - رحمه الله تعالى - كان شحيحا في بذل العلم وإيصاله إلى الآخرين، من خلال عدم سماحه لأحد بالإطلاع على مصنفاته وكتاباته، وعدم تعليمه لأحد جاء يسأله عن مسألة علمية إلا بعد مساومة حادة معه، ودفع الأموال مقابل ذلك.
_________
(١) الخطط التوفيقية (١٥/٣٠) .
(٢) عجائب الآثار (١/٢١٩)
(٣) المصدر السابق (١/٢٢٠)
1 / 7