263

كفيتهم المؤونة، وتكفلت دونهم المعونة.

فعادوا آيسين من المثوبة، راجين وعد الله تعالى بالتوبة، وذلك قوله جل ذكره: «ثم يتوب الله من بعد ذلك على من يشاء @HAD@ »

ويوم خيبر إذ أظهر الله خور (2) المنافقين، وقطع دابر (3) الكافرين، والحمد لله رب العالمين* @HAD@ : «ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل لا يولون الأدبار، وكان عهد الله مسؤلا

والنعمة السابغة، والبرهان المنير، فهنيئا لك ما آتاك الله من فضل، وتبا لشانئك (6) ذي الجهل.

شهدت مع النبي (صلى الله عليه وآله) جميع حروبه ومغازيه، تحمل الراية أمامه، وتضرب بالسيف قدامه، ثم لحزمك المشهور، وبصيرتك بما في الأمور، أمرك في المواطن، ولم يك عليك أمير، وكم من أمر صدك عن إمضاء عزمك فيه التقى، واتبع غيرك في نيله الهوى،

صفحة ٢٧٥