مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

ابن تغري بردي،الأتابكي ت. 874 هجري
71

مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

محقق

نبيل محمد عبد العزيز أحمد

الناشر

دار الكتب المصرية

مكان النشر

القاهرة

وَكَانَ الَّذِي طعن مُصعب زَائِدَة الثَّقَفِيّ وَقَالَ: يَا ثأرات الْمُخْتَار؛ لِأَن مصعبا كَانَ [قد] قتل مُخْتَار الْكذَّاب بالعراق. وَكَانَ مُصعب رجلا جوادا، مليح الصُّورَة. ثمَّ ندب عبد الْملك الْحجَّاج بن يُوسُف الثَّقَفِيّ لقِتَال عبد الله بن الزبير [بعد أَن ولاه الْعرَاق]؛ فَسَار الْحجَّاج بعسكره إِلَى الْحجاز، وَقَاتل عبد الله بن الزبير وحصره بحرم مَكَّة، وَنصب على الْكَعْبَة المنجنيق، وَرمى بِهِ على الْبَيْت الْعَتِيق حَتَّى هدم مِنْهُ جانبا. ودام الْقِتَال بَينهمَا أشهرا، إِلَى قتل أَصْحَاب عبد الله بن الزبير، ثمَّ أُصِيب فِي جُمَادَى الأول من سنة ثَلَاث وَسبعين؛ فَأَخذه الْحجَّاج وصلبه أشهرا، وطوف بِرَأْسِهِ، وَقتل مَعَه عبد الله بن صَفْوَان بن أُميَّة الجُمَحِي الْمَكِّيّ - وَكَانَ من الأسخياء -. وَأصَاب المنجنيق عبد الله بن مُطِيع بن الْأسود الْعَدوي - وَكَانَ ولي الْكُوفَة لعبد لله بن الزبير حَتَّى غلب عَلَيْهَا الْمُخْتَار - وَقتل مَعَه [أَيْضا] عبد الرَّحْمَن بن عُثْمَان بن عبيد الله التَّمِيمِي الصَّحَابِيّ.

1 / 73