قيل: إِنَّه لما علم أَن مؤنسا يُرِيد هَلَاكه قَالَ أبياتا [تَقول] أَولهَا:
(يَا نفس صبرا لَعَلَّ الْخَيْر عقباك ... خانتك من بعد طول الْأَمْن دنياك)
وَكَانَ ابْن المعتز ﵀ إِمَامًا، شَاعِرًا، بليغا، فصيحا، مفوها.
وَكَانَت خِلَافَته يَوْمًا وَاحِدًا. وَقيل: نصف يَوْم. وَبَعْضهمْ لم يذكرهُ مَعَ الْخُلَفَاء، وَسَماهُ بالأمير، لَا أَمِير الْمُؤمنِينَ.
ومذهبي فِيهِ أَنه: أَمِير الْمُؤمنِينَ - وَلَو لم يل الْخلَافَة - فَإِنَّهُ كَانَ أَهلا للخلافة خليقا لَهَا ﵀.
وَمن شعره - وَفِيه لف وَنشر أَرْبَعَة بأَرْبعَة -:
(انْظُر إِلَى الْيَوْم مَا أحلى شمائله ... صحو وغيم وإبراق وإرعاد)
(كَأَنَّهُ أَنْت يَا من لَا شَبيه لَهُ ... وصل وهجر وتقريب وإبعاد)