198

موائد الحيس في فوائد القيس

محقق

مصطفى عليان

الناشر

وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية الكويت

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٥ هـ

تصانيف

هذا مُشْكِلٌ؛ لِأَنَّ قَسْوَرَ هَاهُنَا في مَحَلِّ جَرٍّ بالإِضافةِ، ولا أَعْلَمُ لِنَصْبِهِ وَجْهًَا إلا الضَّرورَةَ مِنْ بَابِ الإِقواءِ، كقَوْلِهِ: «في بِجادٍ مُزَمَّلِ» ونَحْوِهِ، اللَّهُمَّ إلا أنْ يَكُونَ أرادَ «قَسْوَرَةٍ» ثُمَّ حَذَفَ التاءَ وأشْبَعَ الفَتْحَةَ قَبْلَها لِأَجْلِ القَافِيَةِ، فَنَشَأَت الأَلِفُ، هذا وَجْهُهُ. قَوْلُهُ: وتَعْرِفُ فيهِ مِنْ أَبِيْهِ شَمَائِلًا ... ومِنْ خَالِهِ ومِنْ يَزِيْدَ ومِنْ حُجُرْ سَمَاحةَ ذا وبِرَّ ذا ووفاءَ ذا ... ونائِلَ ذا إذا صَحَا وإذا سَكِرْ هذا البَيْتُ لا يَعْلَمُ مِثْلُهُ في كَثْرَةِ زحافِهِ، فإنَّهُ في جَمِيْعِ أَجْزَائِهِ وأَكثَرِها. قَوْلُهُ: فَظَلَّ لَنَا يَومٌ لَذِيذٌ بِنَعْمَةٍ ... فَقُلْ في مَقِيلٍ نَحْسُهُ مُتَغَيِّبِ أي: مُتَغَيِّبٍ نَحْسُهُ، قَدَّمَ وأَخَّر لِأَجْلِ القافيَةِ، ولو كانَ على ظاهِرِ تَرْتِيْبِهِ لَوَجَبَ الرَّفْعُ خَبَرًا لِمُبْتَدَأ، وَكَانَ إقواءً. قَوْلُهُ: فَقُلْ، مِنَ القَوْلِ، لا مِنْ القَيْلُولَةِ؛ أيْ: قُلْ فيه بِجُهْدِكَ فلن يُمْكِنكَ أن تَصِفَهُ إلا بالحُسْنِ والسَّعْدِ.

1 / 357