178

موائد الحيس في فوائد القيس

محقق

مصطفى عليان

الناشر

وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية الكويت

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٥ هـ

تصانيف

فأمَّا قَوْلُهُ: بِجِيْدٍ مُعَمٍّ في العَشِيْرَةِ مُخْوَلِ فَهُو بخاءٍ مُعْجَمَةٍ؛ أَيْ: كَرِيْمُ الخَالِ. قَوْلُهُ: أَغَرَّكِ مِنِّي أَنَّ حُبَّكِ قاتِلي ... وأَنَّكِ مَهْمَا تَأْمُري القَلْبَ يَفْعَلِ أنكَرَ بَعْضُهُم عليهِ هذا، وقالَ: لِمَ تَسْتَغْربُ منها شَيْئًا، وقد أَعطَيْتَها سَبَبَهُ، وأَيُّ شَيْءٍ يُطْعِمُها فِيْكَ أَكْثَرَ مِمَّا ذَكَرْتَ. وجَوابُهُ أنَّ مَعْنَى كَلَامِهِ: لا تَغْتَرِّي بشِدَّةِ إقبالِي عَلَيْكِ، ومَحَبَّتِي لَكِ، فتُسْرِفي في التَّمَنُّعِ، فَإنَّ لي هِمَّةَ المُلُوكِ، فإنْ لم تُنْصِفِيْني في هَواكِ، أَعْرَضتْ بي هِمَّتِي عَنْكِ، فهو كَقولِ الآخَرِ: ضَلَّتْ ولو كُنْتُ في هذا كما زَعَمَتْ ... ما كُنْتُ أُغْمِضُ أجفاني على الضَّررِ قَوْلُهُ: تجاوَزْتُ أحراسًَا إليها ومَعْشَرًَا ... عَلَيَّ حِراصًا لو يُسِرُّون مَقْتَلِي

1 / 337