158

موائد الحيس في فوائد القيس

محقق

مصطفى عليان

الناشر

وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية الكويت

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٥ هـ

مناطق
فلسطين
الامبراطوريات
المماليك
يَعْنِي: مِنْ نَشَاطِهِ ومَرَحِهِ.
قَوْلُهُ:
وجُرْحُ اللِّسانِ كَجُرحِ اليَدِ
هذا مِنْ بابِ المَثَلِ، ولَقَد اقْتَصَرَ، وإلَّا فَجُرْحُ اللِّسانِ أَعْظَمُ مِنْ جُرْحِ اليَدِ، بما لا يُقَاسُ، ويَشْهَدُ لِذَلِكَ قَوْلَ الشَّاعِرِ:
يَموتُ الفَتَى مِنْ عَثْرَةٍ بِلِسَانِهِ ... وَلَيْسَ يَمُوتُ المَرْءُ مِنْ عَثْرَةِ الرِّجْلِ
فَعَثْرَتُهُ بالقَوْلِ تَرْمي بِرَأْسِهِ ... وعَثْرَتُهُ بالرِّجْلِ تَبْرا على مَهْلِ
ولِذلكَ مَنْ جَرَحَ غَيْرَهُ بِلِسَانِهِ كَهِجاءٍ وشَتْمٍ وقَذْفٍ، فهو أَشَدُّ مِنْ أَنْ يَجْرَحَهُ بِيَدِهِ.
قَوْلُهُ في صِفَةِ الفَرَسِ:

1 / 317