134

موائد الحيس في فوائد القيس

محقق

مصطفى عليان

الناشر

وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية الكويت

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٥ هـ

تصانيف

وقَوْلُهُ في سِرْبِ الوَحْشِ: وأَكرُعُهُ وَشْيُ البُرودِ مِنَ الخَالِ أي: ذاتُ خُطوطٍ كالوَشْي، وهو ظَاهرٌ لِمَن يتأمَّلُه في حُمُرِ الوَحْشِ ونَحْوِها، في أَرْجُلِها خُطوطٌ بِيْضٌ وغُبْرٌ، ولَعَلَّ رُؤْبَةَ أَشَارَ إليها بِقَوْلِهِ: فيها خُطوطٌ مِنْ سَوادٍ وبَلَقْ ... كأنَّهُ في الجِلْدِ تَوْلِيْعُ البَهَقْ قَوْلُهُ: كأَنَّ الصُّوارَ إذ تَجَاهَدْنَ غُدْوَةً ... على جُمُدٍ خَيْلٌ تَجُولُ بِأَجْلَالِ شَبَّه بَقَرَ الوَحْشِ في حالِ هُروبها بِخَيْلٍ جائِلَةٍ مُجَلَّلَةٍ؛ لأَنَّ الغُبَارَ الَّذي أَثارَتْهُ البَقَرُ عليها كالأجلالِ لِلْخَيْلِ. قَوْلُهُ: كأني بِفَتْخَاءِ الجَنَاحَيْنِ لِقْوَةٍ ... صَيُودٍ من العِقبانِ طَأْطَأْتُ شِيْمَالِ شَبَّهَ فَرَسَهُ بالعُقابِ وانقضاضِهَا علَى الصَّيْدِ، وشِيْمالي: أيْ:

1 / 293