309

وتقبيل الرأس، ولأخيه في الله جوانب عنقه مع معانقة، وقيل: يتصافحان بيد وتقبيل لها، ولا تقبل يد غير أمين ولا عنقه.

فقبلة الولد رحمة وقبلة المرأة شهوة، والوالد كالإمام العدل بيده عبادة، والأخ في الله زين، ويقبل صغير ولد بخد.

وغيره برأس إن كان ذكرا، ويجعل مقبل يده برأس طفلة، ويقبلها إن خاف فتنة، وإلا فكطفل.

وقبلة محرم وإن برضاع أو مصاهرة بمعانقة إن لم تخف أيضا، وإلا فكغيرها بكلام، واستحسن كونه للغير من وراء حجاب.

وجاز مصافحة عجوز لا تشتهى كأمة وإن بعنق.

باب روي: " من زار أخاه أو عاد مريضا نودي من السماء: طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا " ورغب في ذلك وفي زيارة القرابة والعلماء ومصافحتهم ومجالستهم وهل يسار لمريض يوم أو لقائلة أو لضحى؟ خلاف، ولمسلم ثلاثة أيام ولرحم سبعة، وقد تم قيل: عزم واجتهاد بين متزاورين وخالقهم، ولزائر ما لسائر لذكر ويترك شغل لأخ زائر ويقام بحقه.

صفحة ٣١٧