الحمد لله حمدا يوافي ما تفضل به علينا من النعم.
والشكر له على ما أولانا من الفضل والكرم لا أحصي ثناء عليه هو كما أثنى على نفسه.
ونسأله اللطف والإعانة في كل حال ولا سيما حال حلول الإنسان برمسه.
والصلاة والسلام على نبينا محمد سيد العرب والعجم المبعوث بالقواطع.
إلى كافة الأمم.
وعلى آله وصحبه ذوي الشرف ومكارم الشيم.
وبعد، فيقول قد طال ما يتردد في خاطري أن أجمع مختصرا في الفقه جامعا مبينا لما به الفتوى من مشهور المذهب لا مملا ولا مخلا مانعا فإن عبارة الخلف وإن قصر ذراعها أوضح من عبارة السلف وإن طال باعها وكان يعوقني عنه قصور نظري وجمود قريحتي وعدم أهليتي لذلك وخمود فطنتي.
فلا أنظم في سلك سلاك تلك المسالك ولقلة تصفحي للأصول والقواعد.
لا أعد من فرسان الفن وميدانه ولم أظفر بنيل الفوائد وحفظ العوائد حتى أتأهل لحوز قصب السبق في مضماره مع ما أنا فيه من اشتغال بال قد استولى علي سلطانه واختلال حال قد تبين لدي برهانه.
صفحة ١