كتاب متن الجهالات في علم التوحيد

تبغورين بن عيسى الملشوطي ت. 450 هجري
24

كتاب متن الجهالات في علم التوحيد

تصانيف

فقل : الله ربي والإسلام ديني ومحمد نبي والقرآن إمامي والكعبة قبلتي (¬1) .

فإن قال : وما قائدك في الدين ؟

فقل : القرآن يقودني /[11] ولا أقوده، يأمرني ولا آمره، يحلل لي الحلال ويحرم علي الحرام وأنا أتبعه إن شاء الله (¬2) .

وإذا قيل لك : على ماذا تبرأت من المنافقين ؟ فقل: على التضييع والتفريط فيما أمرهم الله أن يدينوا به (¬3) .

وإذا قيل لك : ما قوام زكاتك ؟

فقل : نقسمها على الذين سماهم الله في كتابه.

وإذا قيل لك : ما أنت بدينك ؟

¬__________

(¬1) - أخبر صاحبنا أن الله ربه لا يشرك به أحدا سواه، وأن الإسلام دينه . والدين هاهنا الملة ،يعني ملة الإسلام متبريا من تلك الملل كلها ومنتفيا منها،وكذلك بأن قال: ومحمد نبي لأن أهل تلك الملل لم يكونوا مقرين بالإسلام ولا بمحمد - صلى الله عليه وسلم - ، ثم زاده بأن القرآن إمامه والكعبة قبلته، لأن تلك الملل منكرون القرآن والكعبة . والإمام هاهنا : القرآن ، وقد قال الله - عز وجل - (( يوم ندعو كل أناس بإمامهم )) الإسراء :71.

(¬2) - يريد أن القرآن هو الذي يقود المسلمين ويأمرهم فيتبعونه ولا يكون أن يكون القرآن متبعا لأهواء الناس كما قال الله - عز وجل - (( ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن )) المؤمنون:71 .

(¬3) - أي أنهم ضيعوا أو فرطوا في عمل الفرائض ولم يدينوا الله بذلك، أي لم يأتوا بعمل الفرائض ، وقد يكون أن يريد بالولاية والبراءة في هذا الموضع ولاية الأشخاص والله أعلم.

صفحة ٣٤