193

مطمع الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس

محقق

محمد علي شوابكة

الناشر

دار عمار

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

مكان النشر

مؤسسة الرسالة

ومنها في وصف الديك:
وقامَ لها يَنْعِي الدُّجَى ذو شقيقة ... يُديرُ لنا من بين أجفانه سِقْطَا
إذا صاح أصْغَى سَمْعُهُ لأذَانِهِ ... وباد ضَرْبًا من قوادِمِهِ الإبطا
كأنّ أنوشروان أعلاه تاجُه ... وناطَتْ عليه كفّ مارِيَة القُرْطَا
سَبَى حُلَّة الطاووس حُسْنَ لِبَاسِهَا ... ولم يَكْفِهِ سبى المشية البطّا
ومن غّزّلها:
غُلامِيَةٌ جاَءتْ وقد جَعَل الدُّجَى ... لخاتم فيها فَصَّ غاليةٍ خَطَّا
فقلت أُحَاجِيَها بما في جُفُونِهَا ... وما في الشفا اللعس من حسنها المعطى
مُحَيَّرَة العينينِ من غَيْرِ سَكْرَةٍ ... متى شَرِبَتْ ألْحَاظُ عينيك اسفِنْطَا
أرى نكهة المِسَواك في حُمْرةِ اللَّمّى ... وشاربك المخضرّ بالمِسْكِ قد خُطَّا
عَسَى قَزَحٌ قَبَّلْتِهِ فإخَاله ... على الشّفَة اللمياء قد جاَء مُخْتَطَّا
وله أيضًا:
لو كنت شَاهِدَنَا عشيَّةَ أمْسِنَا ... والمُزْنُ يبكينا بعيني مُذْنِبِ

1 / 343