182

مطمع الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس

محقق

محمد علي شوابكة

الناشر

دار عمار

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

مكان النشر

مؤسسة الرسالة

ورأيتُ حولي وَفْدَ كلِّ قبيلةٍ ... حتّى توهّمتُ العِرَاق الزّابَا
أرْضًَا وطئتُ الدُّرَّ من رَضْرَاضِهَا ... والمِسْكُ تُرْبًا والرِّيَاضُ جَنَابَا
ورأيتُ أجْبُلَ أرْضِهَا مُنقَادَةً ... فَحَسِبْتُهَا مَدَّتْ إليكَ رِقَابَا
سدّ الإمامُ بها الثُّغُورَ وَقَبْلهَا ... هزم النَّبيُّ بقومِكَ الأحزَابَا
الأديب أبو عمر أحمد بن فرج الجَيَّاني
مُحرِز الخصل، مبرّز في كل معنى وفَصل، متميزّ بالإحسان متحيّز إلى فئة البيان، ذكيّ الخَلد مع قوّة العارضة والمنّة الناهضة حضر مجلس بعض القضاة، وكان مشتهر الضبط، منتهرًا لمن انبسط فيه بعض البسط، حتى إن لأهله لا يتكلمون فيه إلاّ رَمزًا، ولا يخاطبون إلاّ إيماءً فلا تسمع لهم رِكزًا، فكلّم فيه خصمًا له كلامًا

1 / 332