مطمح الآمال في إيقاظ جهلة العمال من سيرة الضلال
تصانيف
التصوف
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
مطمح الآمال في إيقاظ جهلة العمال من سيرة الضلال
القاضي العلامة الحسين بن الناصر بن عبدالحفيظ المهلا الشرفي ت. 1111 هجريتصانيف
ودخل أعرابي على سليمان بن عبد الملك فقال: إني مكلمك كلاما فاحتمله إن كرهته، فإن وراءه ما تحب إن قبلته، قد تكنفك رجال أساؤوا الاختيار لأنفسهم، وابتاعوا دنياك بدينهم، ورضاك بسخط ربهم، خافوك في الله ولم يخافوا الله فيك، حرب للآخرة سلم للدنيا، فلا تأمننهم على ما ائتمنك الله؛ فإنهم لم يألوا للأمانة تضييعا، وفي الأمة خسفا وعسفا، وأنت مسئول عما اجترحوا، وليسوا مسئولين عما اجترحت، فلا تصلح دنياك بفساد آخرتك؛ فإن أعظم الناس عيبا من باع آخرته بدنيا غيره، فقال سليمان: أما إنك قد سللت لسانك وهو أقطع من سيفك، فقال: أجل ولكنه لك لا عليك.
صفحة ٣٥٣