(السابع من فصول الباب فيما ورد من الزجر عن التعذيب والمثلة)
عن هشام بن حكيم أنه مر (بالشام) على أناس من الأنباط وقد أقيموا في الشمس، وصب على رؤوسهم الزفت.
فقال: ما هذا؟
فقالوا: يعذبون في الخراج.
فقال هشام : أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا)) رواه مسلم وأبو داود والنسائي.
وعن أبي هريرة قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: ((إن وجدتم فلانا وفلانا - لرجلين من قريش - فأحرقوهما بالنار))، ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم حين أردنا الخروج: ((كنت أمرتكم أن تحرقوا فلانا وفلانا؛ وإن النار لا يعذب بها إلا الله، فإن وجدتموهما فاقتلوهما)) أخرجه البخاري وأبو داود والترمذي.
وعن حمزة الأسلمي أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمره على سرية. قال: فخرجت فيها، فقال: ((إن وجدتم فلانا فأحرقوه بالنار)). فوليت، فناداني فقال : ((إن وجدتم فلانا فاقتلوه فإنه لا يعذب بالنار إلا رب النار)) عند أئمتنا وأبي داود.
وعن شداد بن أوس قال: ثنتان حفظتهما من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته وليريح ذبيحته)) أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي.
وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((أعف الناس قتلة أهل الأيمان)) أخرجه أبو داود.
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((إذا قاتل أحدكم [8ب] فليجتنب الوجه)) أخرجه الشيخان.
وعن عبد الله بن يزيد الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ((نهى عن المثلة والنفي)) أخرجه البخاري.
وعن أنس كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحث في خطبته على الصدقة، وينهى عن المثلة أخرجه أبو داود.
صفحة ٦٦