288

مطمح الآمال في إيقاظ جهلة العمال من سيرة الضلال

تصانيف

التصوف

كتابه فاتخذه حجة تعن

فاصدع بأمرك في هذا ولا تهن

إن يمتري فيه إلا كل ذي أفن

وأنتم عنه بالإعراض في وسن

ونور برهان إيجاب النكير سني

أم تحسبون سواكم بالخطاب عني

بأنفس أدركتها ذلة الوهن

في رحض ماقد علاكم منه من درن

قد جاء في سنة عن خير مؤتمن

من الهدى منزل القرآن ذو المنن

بوصفهم عرضة للطعن واللعن

أرجو الخلاص بها من لازم المحن

رشدا يزحزحه عن هوة الجزن[87ب]

ونفسه فليلم والله عنه غني

والله أنزل تحريم الخبائث في

والتتن منها بلا ريب ولا خلف

وقد تعدد وجه المنع منه وما

فيا أولي العلم يلقى النكر بينكم

ماعذركم فيه والأحوال مسعدة

أتدعون خفاء فيه حيركم

لا أي ذين ولكن همة قعدت

فاستدركوا الأمرفي التفريط واجتهدوا

واخشواقوارع آيات الكتاب وما

من لعن كاتم ما للناس بينه

وحاذروا أن تكونوا لاتصافكم

وإنني قد محضت النصح معذرة

فمن يقابله بالإنصاف يلق به

ومن يقابله بالإعراض يشق به

وأشار بقوله: ومن مضلات أهواء لها ابتدعوا...إلخ إلى ما تهور فيه العمال من المفاسد الآتي ذكرها إن شاء الله تعالى.

صفحة ٣٢٩